languageFrançais

عضو باتّحاد الفلاحة: تونس الرابعة عالميا في تصدير التين الشوكي

أكد عضو المكتب التنفيذي لإتحاد الفلاحين عادل كريّم في تصريح لموزاييك اليوم السبت 22 جويلية 2023، أن مخابر وزارة الفلاحة لم تثبت وجود تأثيرات للحشرة القرمزية التي تضرب نبات التين الشوكي، على الانسان والحيوان باعتبار أن النباتات المصابة لا يمكن جني ثمارها ،مضيفا أن هذه الحشرة تقضي على النبتة تماما في حال الإصابة.

وبيّن كريّم بأن نباتات التين الشوكي بمعتمدية السواسي من ولاية المهدية مصابة بنسبة 100% بالحشرة القرمزية، وأن هذه الحشرة منتشرة بولاية المهدية تقريبا بنسبة 90%.

ومن المنظور العلمي، أكّد كريّم أن هذه الحشرة لا يمكن أن تصيب بقية الأشجار المثمرة لأنها تعيش عن الماء المتوفر في كفوف التين الشوكي، مضيفا أن العدوى انتشرت في نباتات ''الهندي'' على حدود ولاية المهدية مع ولايات سوسة والمنستير والقيروان وبدأت تنتشر في ولاية سيدي بوزيد.

وبخصوص إمكانية مقاومة الحشرة القرمزية والقضاء عليها بشكل نهائي، أوضح كريّم أن تجارب بلدان اخرى انتشرت فيها هذه الحشرة تؤكد صعوبة مقاومتها والقضاء عليها، مضيفا أن مجهودات محاصرتها مكلفة جدا.

 وتابع: '' تونس تعمل على الحد من انتشارها عبر قطع نباتات التين الشوكي ومداواتها، غير أن هذه الحشرة تنتقل بشكل سريع عبر عدة طرق منها تنقلات الانسان والحيوان والطيور ووسائل النقل، وهو ما يعني أن عملية محاصرتها بشكل نهائي أمر صعب، وفق تعبيره.

وكانت وزارة الفلاحة قد أكدت أن الحشرة القرمزية تتكاثر فقط على كفوف التين الشوكي وليس لها أضرار على الإنسان والحيوان وبقية الاشجار، مشيرة إلى أن موطنها الأصلي هو أمريكا الجنوبية. وأضافت أنها حشرة عابرة للحدود وتتميز بسرعة الانتشار حيث دخلت المغرب سنة 2014 ثم انتشرت غرب الجزائر.

وظهرت أول بؤر لهذه الحشرة بتونس في شهر سبتمبر 2021 الماضي  بعمادة سيدي زيد من معتمدية السواسي بولاية المهدية وجاءت العدوى عبر تنقل المسافرين بين تونس والمغرب.

ويعد قطاع التين الشوكي مصدر رزق لحوالي 150 ألف مزارع في تونس، فيما تبلغ المساحات المزروعة 600 ألف هكتار بمعدل إنتاج سنوي يبلغ 552 ألف طن من الثمار (الهندي).

وشهد قطاع التين الشوكي ازدهارا في تونس خلال السنوات الاخيرة، حيث تركزت 48 مؤسسة ناشطة في المجال 20 منها مصدّرة كليا.

وتحتل تونس المركز الرابع عالميا وفقا لبيانات لوزارة الفلاحة في تصدير التين الشوكي، فضلا عن تصدير مشتقاته حيث تمكنت بلادنا سنة 2021 من تصدير 8 الاف لتر من زيت بذور الهندي بقيمة 5 ملايين أورو.

الحبيب وذان